0
0
عندما نفكر في الموضوع الذي يشغل العالم الآن وهو إجراءات محاكمة و عزل ترامب في مجلس الشيوخ كرئيس أكبر دولة في العالم أمام مجلس الشيوخ الأمريكي نتساءل جميعا هل يحق لمجلس الشيوخ ذلك ؟؟
ما هي الأسس والاتهامات الجوهرية التي تقوم عليها إجراءات المساءلة بهدف العزل؟
ينص الدستور الأمريكي على أن بوسع مجلس الشيوخ عزل الرئيس من منصبه لارتكابه الخيانة العظمى أو تلقيه رشوة أو أي جرائم وجنح كبرى.
وفسر ذلك بأن المخالفة الموجبة للمساءلة هي ما يعتبره أغلبية أعضاء مجلس النواب مخالفة في أي مرحلة من التاريخ .
وقال فرانك بومان أستاذ القانون بجامعة ميزوري عن تاريخ إجراءات المساءلة:
إن بوسع الكونغرس البحث فيما هو أبعد من القوانين الجنائية لتعريف الجرائم والجنح الكبرى.
وأضاف أن هذا تاريخيا يمكن أن يشمل الفساد وانتهاكات أخرى منها محاولة عرقلة سير الإجراءات القضائية.
إجراءات عزل ترامب في مجلس الشيوخ (الإجراءات المتبعة لعزل الرئيس وفقا للدستور الأمريكي) :
عادة ما يفسر تعبير إجراءات المساءلة بهدف العزل على أنه مجرد عزل رئيس من منصبه لكن هذا ليس دقيقا. من الناحية الفنية توضح تلك الإجراءات إلى عدة نقاط :
1- موافقة أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 435 على توجيه اتهامات رسمية إلى رئيس.
2- يمثل مجلس النواب جهة الاتهام ويصوت على ما إذا كان سيوجه اتهامات معينة. وقرار الاتهام هو بمثابة لائحة الاتهام في القضايا الجنائية.
3- يجب التصويت بأغلبية بسيطة في مجلس النواب لتبدأ الإجراءات.
4- بعدها يبدأ مجلس الشيوخ إجراءات المحاكمة والعزل ويمثل أعضاء مجلس النواب الادعاء بينما يمثل أعضاء مجلس الشيوخ هيئة المحلفين.
5- يقود رئيس المحكمة العليا الأميركية المحاكمة وينبغي التصويت بأغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ المكون من 100 عضو لإدانة الرئيس وعزله.
وعلية يتم العزل أو سقوط الاتهامات.
من المستفيد من عزل ترامب في مجلس الشيوخ ؟
لنعرف المستفيد الأكبر من محاكمة ترامب ووقوفه أمام جهة الادعاء يجب أن نعرف جهة الإدعاء المشكله من سبعة مدعين للمحاكمة
على رأسهم النائب الديمقراطي آدم شيف الذي قاد التحقيق البرلماني بحق دونالد ترامب،والذي كلف بالإشراف على فريق المدعين في المحاكمة.
ومن بين المدعين الآخرين المكلفين أيضا في هذه القضية، رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب رالف نادلر،
ويشغل منصب رئيس الكتلة الديمقراطية في مجلس النواب والمحامي حكيم جفريز،
وأربعة نواب بارزين آخرين، لدى معظمهم خبرات في مجال الادعاء.
قالها ترامب ( إنها خدعة كبيرة) وإن كان مذنب في الاتهامات التي وجهت اليه ام لا فلا يهم ذلك أحد سوى الديموقراطيين
وتتلخص تلك الاستفادة في عدة نقاط :
- إضعاف ترامب أمام حزبه الجمهوري وإشعال الفتنة داخل الحزب المنافس بداعي ان ترامب لا يصلح أن يمثل الحزب .
- تقوية موقف ممثل الحزب الديموقراطي في الانتخابات القادمة عن طريق اضعاف المنافس المحتمل (ترامب) .
- تشويه صورة الجمهوريين في أعين الناخب الأمريكي .
- الاستفادة قدر الإمكان من المحاكمة مع علمهم التام أنه لن يتم عزل ترامب بسبب غالبية الجمهوريين بمجلس الشيوخ .
ومن جهة آخرى يطالب الديمقراطيون مجلس الشيوخ بعزل ترامب من منصبه بسبب ضغطه على أوكرانيا من أجل إجراء تحقيق في أنشطة نائب الرئيس السابق جو بايدن.
وهو خصمه السياسي المحتمل في انتخابات الرئاسة، ثم عرقلة التحقيق في الأمر.
ونفى ترامب الذي تعرض للمساءلة الشهر الماضي في مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون التهم وأكد عدم ارتكابه أي أخطاء ويصف مساءلته بأنها خدعة حزبية لمنع إعادة انتخابه لفترة ثانية هذا العام.
ومع كثرة الجدل القائم بين الطرفين فإن الجميع يعرف أن النتيجة النهائية ستكون أن الرئيس لم يرتكب أي مخالفة.
